sokasonata

الثلاثاء، 24 نوفمبر 2015

الخروج


أعتقدت أننى مثل الجميع هنا ..

طفل يقضى أيامه فى مكان ما ..
لطالما كان لدى فضول ,, ماذا يوجد فى الشارع .. أو فى الجهات المقابلة !
ولكنها قالت .. أن تخرج للشارع هذا خطر حقيقى .. عد إلى هنا !
إلزم مكانك يا فتى .. أحببتها جدا .. لقد كانت بمثابة والدتى ..


أحياناً كنت أشعر أنى مختلفاً عن اليوم الذى يسبقه وقتها ..
ولكنها قالت لى : كل شخص يشعر بالأختلاف بطريقة أو بأخرى .. لكننا جميعاً نسلك الطريق نفسه .. والفرق فى كل شخص حولنا أننا نسلك طرقاً فرعية مختلفة لنصل إلى ذلك الطريق .. ويجب أن تسلك طريقك الخاص يا احمد وكن ممتناً لما تحصل عليه فى الحياة .. ها انت تعيش هنا لوقت أطول مما كان متوقع لك فى نظرى ..
فى كثير من الليالى كان يتوجب على أن أنام وحيداً .. ولكن كنت أنظر حولى كل هؤلاء الناس نيام ..
كنت فى الحقيقة أشعر بالأمان .. لقد كان مكاناً ذو نظام روتينى .. كل صباح عند الساعة السابعة صباحاً كان الجميع يستيقظ وكان كل شخص له طابع .. كان هناك من يغنى وهناك من يعزف وهناك من كان يقرأ .. أيا كان الموسم .. كان العشاء يقدم عن الثامنة مساءاً .. تعلمت القراءة عندما كنت صغير جداااا .. الأن .. عندما أنظر للوراء .. أجد أن الأمر جيد وهناك مثل لذلك ( الله يعطى .. الله يأخذ ) .
كان هناك العديد من أعياد الميلاد لم نكن لننتهى .. كنا نريد أن نوفر الشموع .. وكان هناك أيضاً الموت وهو زائر معتاد .. أشخاص يأتون ويذهبون .. كنت أعرف لو هناك أحد غادر .. كان يعم الصمت فى أرجاء المكان .
كان مكاناً رائعاً لتترعرع فيه .. كنت مع أشخاص فصلوا اللا منطقية بالحياة ..
عندما خرجت أول مرة تأخرت كثيراً فى الخارج مع أصدقائى نتسكع فى الشوارع والأزقة ولكن عندما رجعت كانت بأنتظارى يومها أخذت علقة كبيرة ( أين كنت .. تعال هنا كدت أن تخطف أنفاسى .. أتعلم هذا ! كنت قلقة عليك جدااا فأنا أعتبرك أبنى ) فى الحقيقة كان أحد أفضل أيام حياتى ..
( من سخرية القدر أن أولئك الناس الذى عشت معهم لا أتذكرهم جيداً الأن ) .. ولكنهم بالنسبة لى هم من يصنعون الأثر الأعظم في.. أتذكر السيدة ......... لقد كانت تعلمنا العزف على البيانو .. وكانت ترتدى ملابسها بطريقة أنيقة وكأنها ستخرج .. لقد علمتنى العزف على البيانو وعلمت كثير منا لقد قالت ( لا تستطيع مقاومة الموسيقى ) .
فى الحقيقة خلال تلك السنوات كان هناك الكثير من التغيرات فى حياتى .. بعضها أستطيع رؤيتها .. والبعض الأخر لأ .. أحياناً كثيرة كنت أودع أصدقاء لى وكنت أنتهى من علاقات كثيرة .. عندما بلغت الــ 19 من عمرى قررت أن أودع الجميع وأن أخرج إلى ذلك العالم .... وأعلم أن الحياة تسير على نفس المنوال .. ربما لن أراهم مجدداً ..
كنت أخاف من الخروج ولكننى علمت أنه لا مفر منه وعلمت نفسى من وقتها مواجهه جميع الأشياء دون خوف أو تردد .
اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي