sokasonata

الثلاثاء، 24 نوفمبر 2015

إلى أعز أصدقائى




فى اعوام شبابى وعنفوانى التى أعيشها أسدانى شخص قريب لى نصيحة ( حاول دائماً أن ترى الخير فى الناس ) ومثل كل الأمور التى فى حياتى كان على أن أحتفظ لنفسى بحكمة ... وحتى أنا كان لى حدودى ... وقتها كان الجميع يبذل قصارى جهده .. وكلما أنغمسنا فى الوقت أكثر أزداد شرابنا منه .. ولم يحقق أى منا شيئاً جديداً ..
حين رجعت من ذلك المكان كان الألم يعترينى .. شخص واحد فقط هو من أستثنيته عن ألامى ( ......... ) كان أكثر شخص مفعم بالأمل قابلته فى حياتى والذى ربما لن أقابل مثله مرة أخرى كان هناك أمر يميزه عن الأخرين ( الحس ) كان واحد مثل تلك الألات التى تسجل الزلازل والبراكين من على بعد ألاف الأميال .. والحقيقة لقد تعلمت منه الحس والرؤية الثاقبة للكثير من أمور الحياة ... لقد قابلته فى مكان مجهول للبعض لقد قابلته فى وضع صخب داخل الحياة ( هيستريا ) ...
بهذا المكان المنسى للجميع كنت ومازلت انوى ان احوله إلى ثراء .. فى سبيلى للبدء أشتريت عشرات الكتب .. عندها بدء الحلم عندى أن أكون كاتباً .. ولكنى تخليت عن هذا الحلم ..
بسطوع الشمس على أوراق الشجر قررت أن أمضى بالدراسة كنت وقتها متحمس ولكن بظهور متع جديدة بالحياة ابعدتنى عن ذلك ...
وبخلف جدران ذلك المكان كان يعيش صديقى المهذب ( ...... ) حين كنت هناك لاحظته .. لاحظت تلك النظرات الجادة والعميقة .. لاحظت حب الحياة فى عينيه .. شعرت أنه صديقى للوهله الأولى بدا وكأنه يحاول أن يصل إلى شئ ما او نقطة ما من نظراته ، عندما أقتربنا فى تلك السنوات تعلمت شئ واحد فقط من خلال علاقتى به ( حب الحياة ) وهذا ما يفسر المثل المذكور أعلاه ...
عندما أفترقنا من ذلك المكان أصابنى بعده بالمرض ..
ذلك المكان الذى تجمعنا به سنوات كثيرة كان بالماضى مثل السراب المتلألئ .. أصابنى بالمرض .. أخر ليلة لى بهذا المكان عدت إلى المنزل متذكرا تلك سنوات الطفولة والصداقة وتلك العبارات التى لا تمحى من ذاكرتى .. ( الموسيقى حيث يمكننا الرقص - القراءة حيث يمكننا الحياه ) ...
حينها قلت ليت كل أيامى تكون مثلها يقابلها أصوات من داخل قلبى .. ستكون كذلك .. لقد تذكرت صديقى دوماً رغم كل البعد وكيف دخل إلى قلبه هذا الحب للحياه .. بينما وقف أمامنا دوماً يخفى حقيقته ( أنه وحيد ) ...
القمر يرتفع أكثر .. وقفت على أسوار المكان حزيناً على ذلك العالم المجهول فكرت بــ ( صديقى ) حينما رأيته لأول مرة .. لقد أتى من مسافة بعيدة .. وحلمه كان وشيكا أن يمسك به .. لقد رأيت فى عينيه أنه تجاوزة بالفعل ( صديقى ) أمن بحب الحياة وبأن هناك مستقبل باهر ينتظرنا عاماً تلو الأخر ..
لقد أغرانا وهذا لا يهم فالغد سيمضى بشكل أسرع .. ونمد أيدينا لمسافة أبعد فى الصباح المشرق .. لذا مازلت أمضى بطريقى داخل متاهة الحياة .. والقوارب تمضى عكس التيار .. لذا مازلت أعاود أدراجى للماضى .. وأكتب إلى ذلك الصديق الرائع ...
اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي