sokasonata

الثلاثاء، 24 نوفمبر 2015

مواقف عابرة ( هكذ هو الحب " لازالت أتذكرها " )




للحب سحر رائع ( محظوظ من لديه مثل تلك النظرة ) تلك النظرة الثمينة ..
ذلك اللمعان الرائع فى العينين ..
وبرغم كبر السن لم ألاحظ فى وجه سوى البشاشة والإبتسامة الراقية والتى لم تفارق ذهنى طوال الأيام الماضية ...
كان سائق تاكسى بسيط ومسن ... ولكن أحسست من أسلوب كلامه البسيط أنه ( إنسان راقى ورائع ) .. فقليل من أراه بمثل تلك الوظائف ولكنه محتفظاً ، بذلك الشموخ ، والكبرياء ..
ولكن أستوقفنى شئ غريب فى طريقة قيادته للسيارة ، فقد كان مسرعاً بطريقة جنونية ,,,
لذا فأننى باغته بهدوء ( لماذا أنت مسرع جداً .. )
جاوبنى على الفور لأننى لدى ميعاد هام جداً ولا يمكننى التأخر عنه .
فى الحقيقة فكرت فى نفسى طوال إندفاع العربة داخل الشوارع بذلك الشكل الجنونى من رجل مسن وضحت عليه ملامع الشيخوخة ( ماذا يمكن أن يكون هذا الموعد الهام لهذا العجوز المسن فى ذلك الصباح الباكر جداً ) ..
فى الحقيقة فضولى جعلنى أسأله عن نوعية الموعد الذى ينتظره بتلك اللهفة والتى وضحت فى عينيه .
جاوبنى بإبتسامة عزباء أنه يذهب يومياً إلى دار رعاية العجزة لتناول الإفطار مع زوجته العزيزة ، وعندما سألته عن سبب إقامتها هناك قال لى أنها مصابة بمرض الزهايمر ولا تتذكر شئ .
فسألته أتذهب لها كل يوم ..
قال بكل ثقة وتأكيد نعم أذهب لها يومياً لأتناول معها الأفطار دوماً ..
فقلت له بإندهاش ( إذا كانت زوجتك لا تعرفك ولا تتذكرك ولن تغضب إن لم تزورها يومياً ، فالماذا تذهب يومياً ؟؟ !!!
أمسك يدى وضغط عليها قائلاً بإبتسامة رائعة ( هى لم تعد تتذكرنى ولكنى لازالت أتذكرها جيداً وأتذكر حياتنا معاً بكل تفاصيل ) .
أعتقد أن هذا هو الحب ..
اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي