من الصعب تفسير الموت وبشاعته، نحن جميعا عابروه ولكن تتفاوت درجات رؤيتنا للموت بقدر المعزة والمحبة التى تربط الأشخاص ببعضهم ، فى الحقيقة كل منا له تجربته الخاصة فى هذا الأمر وأعتقد أننا نستمد من الموت الكثير من الأشياء ....والتى تكون لنا كعبرة دائمة فى حياتنا ...
إذا أردت أن تسألنى عنها فسوف أجيبك من هى تلك الرائعة الحنون والتى كانت مثل القلب الذى ينبض داخل أروقة ذلك المنزل الرائع ... لطالما حلمت بمنزل وبعائلة مثل تلك ...
لقد كانت أم ثانية لى وأعتقد أن هذا هو التعبير الأصدق داخلى لها .. لقد رحبت بى دائماً .. وأكدت لى طوال الوقت أننى أبنها مثل أولادها تماماً .. درجة تلك الكلمات داخلى كنت أستوعبها بصدق .. ومع مرور الأيام تيقنت أنها أمى الثانية فعلاً وذلك بأفعلها ... أفعلاها التى غمرتنى بحب إنسانى وأحتوتنى فى الكثير من الأوقات بحنان عائلى ..
كانت عنواناً للسهل الممتنع التى مثلت لها عائلتها كل الدنيا وتمحورت حولها ...
وكنت أراقب فى الكثير من الأحيان طرق إدارتها للأمور والأزمات .. لقد عشنا هذا المشوار الجميل وأننى أعترف لقد تعلمت الكثير والكثير منها .. وذلك الأغداق المستمر من العطف والحب والحنان حتى خلال مرضها جعلنى أشعر بمراره الفراق واَلمه الكبيره ..
كانت محبة للحياة وتحب الاَخرين أن يحبوها وفى نفس الوقت كانت إنسانة نظامية ودقيقة وحريصة ... كانت صريحة دائماً ونقية كبياض الكفن الذى أحتواها ...
كانت تقضى بقية يومها دائماً مع عائلتها فلا وجود للمناسبات الإجتماعية فى قومسها ، إلا إن كانت عائلية ..
وخلال رحلاتنا المشتركة مثل المصايف وخلافه .. كانت دائماً أول من يستيقظ وأخر من ينام بعد أن تطمئن على الجميع ( كبيرهم وصغيرهم ) ... وكنت أرى أن لديها خصلة نادرة جداً لا تتوافر الأن فى حياتنا فهى نادراً ما كانت تأمر أولادها إذا أرادت غرضاً ما بل تسارع دائماً فى تأدية غرضها بنفسها ..
وخلال رحلاتنا المشتركة مثل المصايف وخلافه .. كانت دائماً أول من يستيقظ وأخر من ينام بعد أن تطمئن على الجميع ( كبيرهم وصغيرهم ) ... وكنت أرى أن لديها خصلة نادرة جداً لا تتوافر الأن فى حياتنا فهى نادراً ما كانت تأمر أولادها إذا أرادت غرضاً ما بل تسارع دائماً فى تأدية غرضها بنفسها ..
لا توجد كلمات وبصراحة توصف مشاعرى عنها وعن فراقها الأليم فهناك الكثير والكثير والذى قد لا يكفيها كتاب ...
عزائى الحار والعميق إلى ذلك الشخص الرائع ( خالى ) فى مصابه الكبير ...
يا من شاطرتها حياتها بمرها وحلوها منذ كنتما تتقاسمان اللقمة للعيش بسعادة وقناعة حتى بنى كل منكما نفسه بشكل عصامى ومثابر .. ولا ريب داخلى أنها مطمئنة على أولادها وفلذات أكبادها وهم فى أيد أمينة وكريمة ( خالى ) .
يا من شاطرتها حياتها بمرها وحلوها منذ كنتما تتقاسمان اللقمة للعيش بسعادة وقناعة حتى بنى كل منكما نفسه بشكل عصامى ومثابر .. ولا ريب داخلى أنها مطمئنة على أولادها وفلذات أكبادها وهم فى أيد أمينة وكريمة ( خالى ) .
ما غرسته فى فقيدتنا الرائعة من قيم وحب .. أراه بعينى دائماً فى كل من هم حولى ... أرى تلك الشجرة المثمرة اليافعة والتى طالما ظلت مغروسة فى أرض طيبة تم سقيها بماء الحب والمحبة والأخاء ... أراه فى أحاديثنا الجانبية والممتدة دائماً .. أراه فى أقرب الأشخاص إلى قلبى ( أولادها ) ...
الوداع يا أغلى وأعز الناس على قلبى ...
الوداع كلمة سهلة القول ... ولكنها صعبة عند تحقيقها ... لأن طلاسم الذكريات مازالت موجودة ....وتحيط بي في كل مكان اذهب إليه ...
فتعبر شوارع مخيلتيى عن طريق سيارات الشوق وقد تفرحني وقد تبكيني ... لهذا لا استطيع أن اقول وداعا إلا بفمي .. ولكن قلبي قد لا يستطيع استيعاب الوداع ...
فأنتى سوف تظلى دائما في شراييننا وسيظل اسمك محفورا مغروسا مرفوعا في قلوبنا وفوق هاماتنا.
حبيبك وأبنك المخلص دائماً
0 التعليقات :
إرسال تعليق